الجبير يختفي من الواجهة ومراقبون يرجحون اقالته وتسليم حقيبة الخارجية لأمير من آل الفيصل في اطار ترتيبات داخل الأسرة الحاكمة
يمنات – صنعاء – خاص
باتت أنشطة وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، خلال الشهر الماضي، تكاد تكون منعدمة.
اختفى الرجل من واجهات الصحافة السعودية و العربية، و كأنه فص ملح سقط في كوب من الماء.
ترافق ذلك مع أنباء عن توجه سعودي لإقالته و استبداله بأحد أمراء العائلة الحاكمة.
الجبير كان أول وزير خارجية من خارج الأسرة الحاكمة، غير أنه لم يكمل عامه الثاني في قيادة الدبلوماسية السعودية.
غياب أنشطة الجبير لمدة شهر من الصحافة السعودية و العربية، بات مثيرا للتكهنات، خاصة و أن بلاده تقود حربا في اليمن، و ضالعة بشكل فاضح في الحرب السورية.
و يرى مراقبون أن تسليم ملف لبنان، و هو من أكثر الملفات حساسية بالنسبة للسعودية للأمير خالد الفيصل مستشار العاهل السعودي و امير منطقة مكة، مؤشر على أن حقيبة الخارجية ستسند له خلفا للجبير.
الأمير خالد الفيصل وصل الشهر الماضي إلى بيروت، على رأس وفد كبير للتهنئة بانتخاب ميشيل عون رئيسا للبنان.
الفيصل قدم إلى قصر بعبدا الرئاسي في بيروت لتقديم التهاني باسم الملك سلمان بن عبد العزيز الى الرئيس الجديد الجنرال عون، المحسوب على معسكر المقاومة، و تسليم عون دعوة لزيارة السعودية.
و تعد هذه هي المرة الأولى منذ رحيل الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي المخضرم، التي يجري فيها تكليف امير سعودي في وزن خالد الفيصل، لحمل ابرز ملفات الشأن اللبناني، ان لم يكن أهمها.
الفيصل كانت الأضواء قد انحسرت عنه داخليا بعد نقله من وزارة التعليم الى امارة مكة، لكن عودته هذه وتكليفه بهذه المهمة إلى بيروت يفسرها البعض بأنها مؤشر قوي لتعيينه وزيرا للخارجية مكان السيد عادل الجبير، و إعادة هذه الوزارة الى “آل الفيصل” في اطار ترتيبات جديدة داخل العائلة الحاكمة، تهدف لتخفيف حدة صراع الاجنحة فيها، خاصة بعد فشل الحل العسكري في اليمن الذي عارضه الكثيرون داخلها، ولكن بصمت.
للاشتراك في قناة يمنات على التليجرام انقر هنا